عقد وزير الخارجية التركية "هاكان فيدان" مؤتمراً صحفيا مشتركا في الوزارة مع وزير الخارجية اليوناني "جورج جيرابيتريتيس" الذي وصل إلى أنقرة.

وأشار فيدان إلى أن الرئيس أردوغان ورئيس الوزراء اليوناني "كيرياكوس ميتسوتاكيس" سيجتمعان في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في 18 أيلول، وذكر أن المشاورات السياسية واجتماعات خطة العمل المشتركة ستعقد على مستوى نواب الوزراء في اليونان في تشرين الأول.

وقال فيدان: "إن إجراءات بناء الثقة والاجتماعات التشاورية مدرجة أيضًا على جدول أعمالنا في الفترة المقبلة، ونتوقع عقد الاجتماع الخامس لمجلس التعاون رفيع المستوى برئاسة قادتنا في سالونيك في نهاية العام، ونؤكد مجددا أن المشاكل سيتم حلها من خلال الحوار البناء بين الجارتين والحليفين، واتفقنا على طرح أساليب جديدة لحل المشاكل".

"وجهات نظرنا بشأن القضية القبرصية واضحة"

وشدد "فيدان" على أن تركيا تدافع عن مبدأ التقاسم العادل في سياق شرق البحر الأبيض المتوسط، وأشار إلى أن القضية القبرصية نوقشت أيضًا خلال الاجتماع الثنائي.

وقال فيدان: "وجهات نظرنا بشأن حل القضية القبرصية واضحة، وباعتبارنا دولتين ضامنتين، سنواصل مناقشة هذه القضية، كما ناقشنا الخطوات التي يمكن اتخاذها لتطوير علاقاتنا التجارية والاقتصادية، ويسعدنا أن خطة العمل المشتركة بشأن هذه القضية تعمل بشكل جيد، وسيقوم نواب وزرائنا بزيارة اليونان الشهر المقبل، وسوف يناقشون أيضًا التطورات التي تمت في نطاق خطة العمل المشتركة، ومن ضمن جدول أعمالنا زيادة تعاوننا في مجال السياحة".

وقال فيدان: "لقد أعربنا عن أننا نتوقع رؤية تعاون فعال من جارتنا في حربنا ضد المنظمات الإرهابية مثل منظمة غولن، وحزب العمال الكردستاني، وجبهة التحرير الشعبي الثوري، كما تناولنا مشاكل مواطنينا الذين يعيشون في اليونان كبند مهم في جدول الأعمال، كما قمنا بتنفيذ العديد من الممارسات الإيجابية فيما يتعلق بمشاكل الأقليات في بلادنا، وفي الوقت نفسه نتوقع التنفيذ البناء لمواطنينا، ونعلق أهمية كبيرة على الحفاظ على تراثنا الثقافي في اليونان، ونحن على استعداد لدعم استعادة الأعمال العثمانية، وشددنا على أنه يمكننا التعاون بشكل متبادل في هذا الصدد".

ووختم "فيدان" قائلاً: "نحن مستعدون لمواصلة حوارنا مع جارتنا اليونان دون أي شروط مسبقة وتطوير علاقاتنا في كافة المجالات على أساس المصالح المشتركة، ونستطيع حل مشاكلنا على أساس القانون الدولي، مع احترام الحقوق المتبادلة والمصالح". (İLKHA)